الأربعاء، 18 أغسطس 2021 - 08:02 م

أسعدنى ما عرفته من د.محمد عزوز، رئيس جامعة الأقصر، الذى  زفَّ لى خبرًا سارًا عن بدء الدراسة بكلية الطب فى العام الجديد، فوجود الكلية بالأقصر، وبناء  مستشفى جامعى، الرابح الأول منه أهالى الأقصر.

فى البداية، سوف يتم الاتفاق على استغلال أحد المستشفيات للطلاب؛ لحين إنشاء  مستشفى جامعى ضخم على مساحة 5 أفدنة، وتم الاتفاق فعليًا عليه، ويُباشر د.عصام العمارى، عضو مجلس النواب، جميع التفاصيل، وبدء التحرُّك لإنشاء المستشفى الذى سوف يُقدِّم خدمات كبيرة لمحافظات الجنوب، ويُقلل السفر إلى محافظة أسيوط.. 

مستشفى كلية الطب بالأقصر، هو من قبيل استعادة العافية لمنظومة الصحة بالمحافظة التى عانت كثيرًا من نقص الخدمات الصحية غير المناسبة لمكانتها السياحية.. المحافظة مؤخَّرًا دخلت ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل، والكل يرى تعزيز الخدمات الصحية فى محافظات الجنوب لم تعد مثلما كانت، اليوم هناك تطورٌ حتى فى الوحدات الصحية بالقرى، ومع بدء توحُّش فيروس كورونا، كان أول مستشفى عزل بالجمهورية بالأقصر؛ وهو مستشفى إسنا الذى  كان أول أفواجه من الرعايا الأجانب، وقد خرجوا منه بعد تعافيهم يُشيدون بالرعاية الصحية الممتازة، وتوالت برقيات الإشادة لأطباء المستشفى من السفارتين الإيطالية والأمريكية. أتوقع انتعاش التنمية فى محافظة الأقصر؛ بفضل التوسُّعات التى يرغب د.عزوز فى  إجرائها، حيث إن الرجل دائمًا يُفكِّر خارج الصندق، وعندما أراد أن يفتتح عددًا من الكليات، قرر استغلال مدن المحافظة، خصوصًا إسنا التاريخية التى يُمكن أن يُقام بها 3 كليات  تحتاجها محافظات الجنوب: كلية الزراعة، وكلية الطب البيطرى، وكلية هندسة الرى، التى سوف تستفيد من وجود قناطر إسنا، وهى واحدة من أقدم القناطر وأهمها فى توليد الكهرباء. مطلوب من الجميع بالأقصر، مساعدة رئيس الجامعة فى تحقيق  حلمه، فالجامعة تحتاج لجهود الجميع، الدولة وفَّرت كل المُتاح؛ من أراضٍ مميزة، وميزانية إنشاء، وصارت الجامعة  حقيقة بعد أن كانت مجرد حلم يُداعب أهالى الأقصر.. وكل ما أطلبه  من مجلس جامعة الأقصر، أن تكون هناك كليات للفنون تستهدف الطالب الأوروبى والعربى، واستغلال القيمة التاريخية والأثرية للمحافظة التى بها ثلث  عجائب الكون، نُريد تخصصات جديدة غير موجود ة فى جامعتى جنوب الوادى وأسوان.

وحتى يكون للجامعة  دورٌ مجتمعىٌّ، يجب علي الجامعة أن تتبنى الأوائل فى مدارس المحافظة،   وأن تكون هناك مبادرات للدعاية السياحية للأقصر التاريخية، وأعلم أن د.صابرين عبد الجليل، عميدة كلية السياحة، تبذل قصارى جهدها؛ حتى يكون للكلية دورٌ فى تنمية المجتمع المحيط بها.